2006/09/17

نظرية العداد


مع إقتراب شهر رمضان الكريم بدأت في إستقبال إيميلات من نوعية "خطتي في رمضان" و "كيف تستفيد من شهر رمضان" و هي كلها تدور حول نظرية العداد التى سأقوم بشرحها بعد قليل. الإيميلات تتكون ببساطة من جدول به خانات مثل "كم صفحة من القرآن قمت بقرائتها في كل يوم من أيام رمضان" و "كم مرة صليت التراويح" و ما إلى ذلك و المطلوب منك أن تملأ هذا الجدول. أنا لا أعرف فعليا من هو صاحب فكرة هذه الجداول و إن كانت مرتبطة في ذهني بالأستاذ عمرو خالد. و أنا هنا لا أشكك في حسن نيته لكننى أعتقد أنها تنتمي إلى نظرية العداد التي حولت الدين إلي بعض الأرقام و أفرغت العبادات من مفهومها لتحولها إلى مجرد وسيلة لجمع الحسنان و كل من يملأ الجدول سيدخل السحب الفوري لدخول الجنة. هل فعلا الهدف الأساسي من القرآن هو أن نردده و نقرأ كل حرف فيه في مقابل أخذ حسنة أو عشر حسنات حتى, أم أن هذا الثواب هو مجرد وسيلة لتشجيع الناس على قرأتة و من ثم التدبر في الكتاب الذي من المفروض أن يكون دستور هذه الأمة و ليس وسيلة لإسترزاق الحسنات. و أنا هنا لن أتحدث عن رحلة صلاة التراويح التى تذهب فيها العائلات بحثا عن المقرئ ذو الصوت الأكثرعذوبة لأن كرنفال التراويح المقدس أصبح يحتاج إلى مدونات منفصلة.

هناك تعليقان (2):

ربيع يقول...

اخي في الاسلام ، انت موش فاهم المغزي العميق للعداد اللي انت بتسخر منه
شوف يا اخي في الاسلام ، احنا كمسلمين بنعبد ربنا عشان ناخد حسنات و ندخل الجنة ، موش عشان حاجه تانية ، فطبعا الواحد لازم يكون عنده علم برصيده من الحسنات قد ايه ، افرض الملاك اللي بيسجل الحسنات غالطنا في حسنة ولا اتنين؟ اضيع حسناتي يعني؟ انا شخصيا بعد حسناتي و سيئاتي ، موش بس كده ، دا انا عندي احساس داخلي بالحسنات اللي ممكن تضاعف ، فبضاعفها ، و عندي احساس بالسيئات اللي ممكن تتلغي فبلغيها
على رأي أبو الليل ، يا اخي احه

غير معرف يقول...

هو طبعا حسن النية متوفر لكنه - كما قلت وأوضحت - ليس كافيا لتحقيق الغرض من هذه الدعاية. وأرجو أن تواصل الكلام في هذا الموضوع بتوضيحات أكثر تتعدي مرحلة النقد. أنا عارف إن سياسة مدونتك تعتمد علي الإشارة والتلميح فقط لأنها كلمتين لكن أتمني أن تقول كل ما يدور بذهنك حتي وإن قسمته الي تدوينات منفصلة. أشكرك وتحياتي