2007/10/13

معايدة العيد

كل سنة و إنتم طيبين

المعايدة في القاموس المصري هي الإتصال بالأهل و الأصدقاء و تهنئتهم بالأعياد و المناسبات خاصة الدينية منها

قديما كانت تتم عن طريق التليفون, وكانت غالبا ما تكون الخطوط مشغولة, وتتحول المكالمة من تهنئة بالعيد إلى الشكوى من سوء خطوط التليفون. وفي حالة وجود بعض الأهل خارج حدود الوطن كان الناس يذهبوم للسنترال لإجراء تلك المكالمات. وفي السنترال كانوا ينتظرون في طابور طويل حتى يأتي دور العائلة سعيدة الحظ لكي تحشر نفسها في كشك صغير من إجل إجراء مكالمة تليفونية ثم الصياح و العويل من داخل الكشك حتي يستطيع الطرف الأخر سماعهم عبر الخطوط الدولية الرديئة

ومع تطور الزمن و ظهور التليفون المحمول برسائلة النصية القصيرة الذي إرتدى عباءة منقذ البشرية من براثن التليفون أبو قرص. فبضغطة واحدة من إصبعك يمكنك بعث رسالة لعشرات الأشخاص. وفي البداية كانت تلك الرسائل تكتب باللغة الإنجليزية نظرا لأن الهواتف المحمولة معظمها لم يكن يدعم اللغة العربية. و في الأغلب كانت تتكون من كلمات قليلة و عبارات رسمية. ثم ظهرت بعد ذلك رسائل الأسكي أرت, وهي تلك الرسائل التي يتم فيها رسم أشكال و عبارات بإستخدام الحروف و الفواصل و النقط. ولكن كي تستطيع قرأة تلك الرسائل كان يجب عليك أن يكون عندك موبايل نفس نوع موبايل مرسلها. وأعتقد أن رسائل الأسكي بجانب نغمات ما قبل الإم بي ثري كانت أحد أهم الأسباب التي جعلت المصريين يتفقوا فيما بينهم على عدم شراء أي هاتف محمول غير نوكيا. ثم ظهرت بعد ذلك لغة الضاد في الهواتف المحمولة ومع ظهورها ظهرت نوعية جديدة من الرسائل - أظن أنها مستوردة من دول الخليج العربي - وهي الرسائل العربية المسجوعة على شاكل, "عيد سعيد, ثياب جديد, عمر مديد, ضحك بلا تنهيد, حذاء فريد, مقتول شهيد, إبراهيم سعيد", وهي غالبة ما تكون عبارات ركيكة غير مفهومة بهدف المعايدة. ثم ظهرت بعد ذلك رسائل الملتيميديا و تكنولوجيا الجيل الثالث و الجيل الثالث شرطة و الجيل الثالث و سبعة من عشرة لكن المعايدة لم تتأثر بها. ربما لأسباب إقتصادية أو لأنها ظهرت في ظل وجود منافس جديد وهو كتاب الوجه المعروف بإسم الفيس بوك الذي ينتمي بدوره لما يعرف بإسم الشبكات الإجتماعية و الويب إتنين. ومن أهم مميزاتة أنه يمكنك إرسال ما لذ و طاب من صور أو عبارات مسجوعة أو حتي فيديو به راقصة إستربتيز على حوائط أشخاص لم ترى معظمهم وجها لوجة دون أن تدفع مليما. لكنه إلى الأن لم يتمكن من إقصاء رسائل المحمول بصورة نهائية نظرا لأن الثقافة الكمبيوترية النتاوية لم تنتشر إلى الأن في ربوع مصر المحروسة كإنتشار المحمول الذي أصبح حق مكفول لكل مصري كالماء و الدواء.

لكن يا ترى يا هل ترى ما هي التكنولوجا القادمة التي ستستأثر بسوق المعايدة خاصة أن شركات المحمول و شركات الدي إس إل لن تتنازل بسهولة عن حقها في القروش القليلة القابعة داخل جيب المواطن المصري. و الناس في المقابل لن تتوقف عن البحث عن طرق جديدة للتواصل إما في سبيل التوفير أو بهدف المنظرة أو الإثنين معا

هناك 3 تعليقات:

eZz " the junior " يقول...

التكنولوجيا تتطورت فعلا
والفيس بوك اصبح مجتمع كامل على النت

islamz يقول...

كل سنة وانت طيب يا راجل يا طيب ..
ليك وحشة يا طارق شفت عدت سنة
من ساعة ما انا ابتديت التدوين
وانت اول حد استقبلنى ..

كل سنة وانت طيب كمان مرة
:]

Unknown يقول...

@Ezz, el facebook dah ba2a ekhtera3 3ageeb fe3lan :)

@Islam, kol sana wenta tayeb 3ashan el 3eed, we kol sana wenta tayeb we 3o2bal 100 sana tadween inshalla.